خبير عسكري مصري: لا يمكن لأي جهة من أطراف النزاع في اليمن أن تحقق نصراً عسكرياً
يمنات – صنعاء
اعتبر الخبير الاستراتيجي المصري، اللواء أركان حرب محمد علي بلال، أن الحسم العسكري للأمور في اليمن غير ممكن، وأنه يجب النظر إلى طبيعة هذا البلد الجبلية وسكانه الذين يغلب عليهم الطابع القبلي المسلح؛ مشيراً إلى أن الحل يكمن في إطلاق عملية سياسية تأخذ في الحسبان كل هذه الظروف، بعيداً عن القرارات المكتبية.
وأكد اللواء بلال، لوكالة “سبوتنيك”، اليوم الأحد، أنه لا يمكن لأي جهة من أطراف النزاع، إن كانت الحكومة أو انصار الله، أن تحقق نصراً عسكرياً عريضاً في اليمن، من خلال اعتبار قطع الطرق الجبلية تقدماً في القتال.
وقال اللواء بلال، “من الواضح أنه لا يمكن لأي جهة أن تعلن سيطرتها على أراض واسعة في اليمن دون التنسيق مع القبائل، وهناك الكثيرون منهم يؤيدون انصار الله من منطلق العداء للأجنبي القادم للسيطرة على البلد.. أراضي اليمن كانت تاريخياً مستعصية على كل من حاول دخولها، وذلك لطبيعة اليمن الجغرافية الوعرة، وطبيعة الشعب اليمني”.
وأضاف، “القتال في الحديدة من المتوقع أن يطول وسيصبح أصعب إذا قررت قوات الحكومة اقتحام المدينة، فالخسائر البشرية سوف تكون كبيرة في صفوف الطرفين، و انصار الله ما زالوا يتمركزون على التلال المطلة على المدينة بعد انسحابهم من المطار”.
ورأى الخبير العسكري أن الحل في اليمن ككل، والحديدة على وجه الخصوص، “يجب أن يكون عبر التفاوض، لكن من خلال اتخاذ قرارات تتماشى مع ظروف هذا البلد وطبيعة شعبه القبلي، موضحا أن “أي قرار، أممي أو غيره، لا يأخذ في الحسبان استحالة سحب الأسلحة من القبائل، لن يكتب له النجاح، لاسيما وأن القبائل لديها سلاح ثقيل”.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.